نادى متظاهرون من فلسطينيي الداخل بشعارات مناهضة لقوات الأمن الإسرائيلية أمام مركز شرطة أم الفحم، المدينة العربية الكبيرة في شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة.
واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الجمعة، على تظاهرات شهدتها بلدات فلسطينية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، مع استفحال جرائم القتل.
وجاءت هذه التظاهرات الاحتجاجية في أعقاب تصاعد العنف والجريمة وآخرها استشهاد الشاب، أحمد حجازي، برصاص شرطة الاحتلال في مدينة طمرة مطلع الأسبوع الجاري.
ففي الطيبة، فرّقت شرطة الإحتلال التظاهرة بالقنابل الصوتيّة واستقدمت سيارات المياه العادمة، و اعتقلت ثلاثة من الشبان.
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر العشرات من المدينة والمنطقة في مدخل الجسر وأغلقوا الشارع أمام حركة السير في المكان، بدعوة من اللجان الشعبية في المثلث الجنوبي.
وحملّ المتظاهرون شعارات منددة بالجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال إذ كتب على بعض منها "موحدون ضد العنف والإجرام وحاملي السلاح"، "الشهيد أحمد حجازي قتل بسلاح الشرطة والإجرام".
وفي منطقة شفاعمرو، نظمت تظاهرتان احتجاجيتان على مفرقي الناعمة وكابول، تنديدا بتواطؤ الشرطة الإسرائيلية وظاهرة العنف والجريمة.
وأغلق المتظاهرون شارع 70 في مفرقي شفاعمرو وكابول أمام حركة السير، فيما وقعت مناوشات بين المتظاهرين وعناصر شرطة الاحتلال في المكان.
وفي مفرق نحف، تظاهر العشرات من أهالي القرية ومنطقة الشاغور وأغلقوا شارع 85 أمام حركة السير، تنديدا بتفشي العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة الاسرائيلية.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعنف والجريمة من بينها "العنف دمار والأمان عمار"، "تقاعس الشرطة أقوى من سلاح المجرمين"، بالإضافة إلى شعارات غاضبة أخرى.
وفي باقة الغربية، أدى المئات صلاة الجمعة ثم توجهوا للتظاهر في مدخل المدينة القريب من شارع 6، استمرارا للنشاطات الأسبوعية ضد الجريمة وتواطؤ الشرطة.
وفي الناصرة، احتشد العشرات عند دوّار البيغ، للمرّة الثانية خلال أقلّ من أسبوع احتجاجًا. ودفعت الشرطة المحتجّين وأغلقت الشارع الرئيس في محاولة لمنع إغلاقه من قبل المتظاهرين مثلما حدث قبل يومين.
ودخل المتظاهرون إلى داخل الناصرة، وتوجّهوا إلى مركز المدينة.
وفي طمرة، بلد الشهيد أحمد حجازي، انطلقت تظاهرة نسائيّة على شارع 70، الموازي لمفترق مدينة طمرة.
وشاركت في التظاهرات ناشطات نسوية والنائبان عايدة توما وهبة يزبك من مختلف البلدان والمدن، واتجهن نحو بيت الشهيد أحمد حجازي لتقديم التعازي لعائلة الشهيد.
ومما يذكر أن بلدات عربية أخرى من بينها أم الفحم وسخنين وجلجولية والفريديس وكفر كنا وغيرها شهدت احتجاجات ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة خصوصًا في أعقاب استشهاد الشاب، أحمد حجازي، من مدينة طمرة برصاص الشرطة الاسرائيلية مطلع الأسبوع الجاري.
هذا، وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، في غضون شهر، 12 ضحية فلسطينية، سقطوا بسبب العنصرية والوحشية التي تمارسها الشرطة في البلدات العربية، التي تعمد في كثير من الحالات إلى إطلاق النار عشوائيا في الحارات والشوارع العربية.